ناشدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، المواطنين الفلسطينيين، إلى رفع الحس والوعي الأمني، وذلك لمنع الاحتلال الإسرائيلي من جمع المعلومات للوصول لأهداف جديدة وتحديث "بنك أهدافه".
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح له، اليوم الأربعاء: "على مدار 11 يوماً حافظنا على استقرار الجبهة الداخلية تعزيزاً لصمود شعبنا، ونقوم بدورنا وواجبنا خدمة لشعبنا وحرصاً على سلامتهم".
وأكد على أن "قيادة وزارة الداخلية تعمل كل ما يلزم من أجل دعم وإسناد جهاز الأمن الداخلي الذي يُحاول الاحتلال التأثير على مسيرة عمله، مشيرا إلى أن "القوى الأمنية بوزارة الداخلية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة عملاء الاحتلال وكل من يسعى للإضرار بشعبنا ومقاومته".
وبيّن أن "استهداف جهاز الأمن الداخلي بشكل مكثف يكشف عن فشل الاحتلال وعجزه، يُعطي رسالة عن الدور الكبير للجهاز في مواجهة أجهزة مخابرات الاحتلال".
وشدد على أن "الاحتلال يُكثف عمله بعد العدوان لجمع المعلومات للوصول لأهداف جديدة وتحديث ما يسمى (بنك أهدافه)"، داعيا المواطنين إلى "رفع الحس والوعي الأمني لديهم والتعامل بكثير من الحذر، وعدم تناقل أي معلومات تتعلق بالمقاومة".
وبشأن آثار العدوان، قال البزم "إن وزارة الداخلية تبذل جهداً كبيراً من أجل إزالة آثار العدوان وتسهيل حركة المواطنين، والمساهمة مع الوزارات المختصة في فتح الطرق والشوارع التي تعرضت للدمار".
وأوضح أن الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات في الشرطة تواصل تفقد كافة الأماكن التي تعرضت للقصف وتقوم بإزالة وتفكيك مخلفات الاحتلال حفاظاً على أرواح المواطنين.
وشدد على أن جهاز الأمن الداخلي في غزة، يواصل عمله بكل قوة رغم تدمير الاحتلال لكافة مقرات الجهاز خلال العدوان.
وأوضح أن وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، "تعمل وفق خطة شاملة من أجل تجاوز مرحلة العدوان، وتوفير أماكن بديلة للأجهزة الأمنية التي تعرضت للاستهداف، بهدف تسهيل حياة المواطنين".
ونوه إلى أن مراكز الإصلاح والتأهيل عملت خلال العدوان بخطة كاملة ومُحكمة من أجل تأمين النزلاء والموقوفين، ولم يصب أي من النزلاء بأي مكروه.
وقال: "حالياً نكثف جهودنا للعمل على متابعة آثار العدوان، ولكن عيوننا ما زالت مفتوحة لمواجهة جائحة كورونا حرصاً على سلامة المواطنين، وندعوهم للالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية، لأن الوباء ما زال موجودا، وهناك تقييم مستمر للحالة الوبائية".
ووفقا للمصادر الرسمية الفلسطينية في غزة، خلف العدوان الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألفا أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
وهدم جيش الاحتلال، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلا عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.
وتعرضت 75 مقراً حكومياً ومنشأة عامة تعرضت للقصف الإسرائيلي، تنوعت ما بين مرافق خدماتية ومقار أمنية وشرطية.
كما تضررت 68 مدرسة، ومرفقا صحيا، وعيادة رعاية أولية، بشكل بليغ وجزئي بفعل القصف الشديد في محيطها، بينما تضررت 490 منشأة زراعية من مزارع حيوانية وحمامات زراعية وآبار وشبكات ري.
وأسفرت العدوان الإسرائيلي على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 281 مدنيا فلسطينيا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، إلى جانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".